تربية الاطفال حديثي الولادة
احرصى على أن تقتربى من طفلك منذ لحظة مولده
فى الدول التى تعتبر نامية، عادةً تضع الأم مولودها فى البيت ويعطى المولود لأمه فى أسرع وقت ممكن لكى تحتضنه. وبنمو الطفل، يستمر أغلب الوقت بالقرب من أمه فى حمالة خاصة به، وكثيراً أيضاً ما يحمل الطفل العديد من أفراد الأسرة خلال السنتين الأولين من عمره. يرضع الطفل كلما رغب فى ذلك، وينام مع أبويه وبقية أخوته فى نفس فراش الأسرة الكبير وأحياناً يستمر ذلك إلى أن يستطيع المشى. هؤلاء الأمهات ترتبطن بطريقة طبيعية بأطفالهن ولا تعرفن أية طريقة أخرى فى تربية الطفل وبدون أن تقصدن تتكون بينهن وبين أطفالهن علاقة قوية وهو ما يعود بالنفع على الأم وعلى الطفل مدى الحياة
الأمر يختلف تماماً فى الدول التى نطلق عليها دولاً متقدمة حيث تفتقد الأم تلك اللحظات الأولى من تجربة التقارب مع طفلها. فالطفل يولد فى المستشفى وبمجرد ولادته يوضع فى سرير بلاستيك بعيداً عن أمه، وعادةً ما يقضى أولى ساعاته وأيامه مع أطفال آخرين بعيداً عن أمه فى الغرفة الخاصة بالأطفال المولودين حديثاً، وتنصح الأم بأن تبدأ فى اتباع جدول معين فى الرضاعة فى أسرع وقت ممكن، وعندما يعود المولود إلى البيت ينام فى غرفته منذ اليوم الأول، كما ينصح الكثير من الآباء والأمهات الجدد بعدم حمل الطفل إذا بكى إذا كانوا متأكدين من عدم احتياجه إلى شئ وذلك لكى لا يعتاد الطفل على ذلك. ولسوء الحظ يزداد يوماً بعد يوم عدد الأمهات اللاتى لا ترغبن فى إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية كما أنهن لا يجدن التشجيع على ذلك. لقد أثبتت الأبحاث أن الارتباط المبكر بين الأم وطفلها يعطى الدفعة الأولى اللازمة للطفل، وأن افتقاد هذه التجربة يؤثر على الطفل حتى عندما يكبر.
طرق للتقارب بينك وبين طفلك:
• بعد الولادة مباشرةً، يبقى الطفل متنبهاً حوالى ساعة قبل أن يستغرق فى نوم عميق. خلال هذه المدة، إذا سمحت الظروف، احملى طفلك على بعد 20 إلى 25 سم كأنك ترضعيه وانظرى فى عينيه. النظر فى عينى طفلك سيجعل إحساس الأمومة يتدفق بداخلك. تحدثى إلى طبيبك والممرضة قبل الولادة واطلبى منهم أن يرجئا أية إجراءات غير ضرورية مثل وضع القطرة لطفلك إلى أن تستطيعى أن تحملى طفلك وتنظرى فى عينيه لأن القطرة ستجعل رؤيته غير واضحة. إذا لم تستطيعى أن تحملى أنت طفلك لأى ظرف من الظروف فيمكن أن يقوم الأب بذلك.
• أرضعى طفلك فى أقرب فرصة ممكنة، فحتى لو لم يستطع المص فى البداية فإثارة حلمة الثدى ستجعل الجسم يفرز ال"أوكسيتوسين" وهو هرمون يزيد من تقلصات الرحم (مما يعمل على إعادة الرحم أسرع إلى حجمه الطبيعى)، كما يقلل من الدم الذى ينزل بعد الولادة. كما أن إثارة حلمة الثدى تحفز إفراز ال"برولاكتين" وهو هرمون يزيد من أحاسيس الأمومة.
• ملاطفة جلد طفلك يفيده من الناحية الطبية، ففى البداية يكون نظام تنفس الطفل غير منتظم وهذه الملاطفة ستساعده على التنفس بانتظام أكثر. بالطبع يمكن للأب أو أى فرد من أفراد الأسرة أن يحمل الطفل ويداعب جلده.
• تحدثى إلى طفلك، فالطفل المولود حديثاً يستطيع التعرف على صوتك فهو قد سمعه كثيراً أثناء وجوده فى رحمك. إن تحدثك إليه أمر يطمئنه ويعمل على زيادة الرابطة بينكما. هذا الأمر ينطبق أيضاً على الأب، فالطفل يعرف صوت أبيه أيضاً لأنه كثيراً ما سمعه وهو فى رحم أمه.
افعلى كل ما بوسعك!
نتيجة للولادة القيصرية أو أية إجراءات جراحية أخرى قد تمر بها الأم، قد لا تستطيع التقرب من طفلها بعد الولادة مباشرةً. فى بعض الحالات الأخرى، قد يولد الطفل مبتسر أو يعانى من أية حالات تعوق دون بقائه مع أمه بعد الولادة مباشرةً. لكن فى كل الأحوال لا يجب أن تفوت هؤلاء الأطفال فرصة التقارب مع أمهاتهم.
إليكما الطرق الآتية لتحقيق التقارب بينكما وبين طفلكما حتى لو كانت هناك ظروفاً غير عادية:
• إذا كنت تحتاجين لولادة قيصرية، يمكنك أن تطلبى من طبيبك الولادة باستخدام مخدر ال"ابيدورال" فبذلك تستطيعين حمل طفلك، واحتضانه وإرضاعه بعد ولادته مباشرةً.
• إذا كانت الولادة قيصرية، يمكن لزوجك أن يحضرها وإذا لم يرغب فى ذلك يمكنه أن يحمل الطفل إلى أن ينتهى الطبيب من مهمته وفى هذه الأثناء يمكنه التقرب من طفله. فلن يؤدى ذلك فقط إلى تقارب الأب وطفله ولكن سيثير مشاعر الأبوة عند الأب. يرتبط كل من الأب والأم بالطفل بطريقة مختلفة ولكن تظهر الدراسات أن الآباء الذين يرتبطون بأطفالهم منذ البداية يمكن أن يفيدوا أطفالهم مثلهم مثل الأمهات، كما سيكونون أيضاً أكثر تعلقاً بأطفالهم فيما بعد.
• إذا كان طفلك يحتاج لرعاية خاصة، يمكن أن تبقى أنت وزوجك على مقربة منه وهو فى الحضّانة. تحدثا إلى طفليكما وإذا سمح لكما الطبيب بلمسه فلتفعلا.
لم يفت الأوان بعد!
إذا لم تسنح الفرصة فى البداية للتقرب من طفلكما، لا تقلقا فالوقت ليس متأخراً، فالأبوان لديهما فرصة دائماً للتقرب من طفلهما خلال مراحل الطفولة المختلفة.
إليكما بعض النصائح لكى تقتربا أكثر من طفلكما: • استجيبا بحساسية لطلبات طفلكما.
• استجيبا بشكل سليم، ليس أكثر مما يجب ولا أقل مما يجب.
• حاولا فهم طفلكما على أن تضعا فى اعتباركما السلوك المناسب للمرحلة السنية التى يمر بها.
• ربيا طفلكما بأسلوب يتسم بالتوجيه السليم وليس بالسيطرة.
طريقة العناية بالطفل
لف الطفل بالملابس لا يحميه بل يضره
بعد الولادة أول شئ يطلبه الطبيب من الأم هو حمل الطفل بطريقة صحيحة لحماية عموده الفقري ، ولكن بعض الأمهات يقعن فى خطأ ويعتدن أن لف الطفل بإحكام لحماية يقي عموده الفقرى من الإصابة .
يؤكد أطباء الأطفال ان لف الطفل بشكل مريح فى الأسابيع الأولى من عمره سيمنحه شعوراً بالأمان ، لكن يجب الحرص على عدم المبالغة فى ذلك ، لأن العمود الفقرى للأطفال قوى جداً ولا داعى لربط أجسامهم بشكل مبالغ فيه.
كما تخشى الأم التى ليس لديها خبرة من أن يسقط منها طفلها ، فتلجأ إلى لف جسمه بشدة ليبدو لها أكثر تماسكاً، وذلك يشعرها بالاطمئنان أكثر ، لكن الربط الزائد عن الحد قد يعوق النمو الطبيعى للطفل وحركته أيضاً، كما يمنع الطفل من التعرض الكافى لأشعة الشمس والتى تساعد على نمو عظام قويه
إن الأمومة ورعاية الطفل عملية غريزية… ولكن قد تحتاج الأمهات الجدد لبعض النصائح. إليك بعض المعلومات الخاصة بالأطفال حديثى الولادة واحتياجاتهم خلال الأشهر الأولى.
للنوم أسرار
وضع الطفل للنوم فى غرفة هادئة خافتة الإضاءة يساعد على قضاء ليلة آمنة.
بعض الأطفال حديثى الولادة يشعرون بالراحة والأمان إذا كانوا ملفوفين "باللفة" فى الأسابيع الأولى لهم، كما يفضلون النوم فى فراش صغير مثل الكارى كوت، حيث يشعرون فيه بالدفء والأمان.
لا يجب أن ينام الطفل على وسادة إلا بعد بلوغه عامه الأول.
بشرة طفلك
الطريقة المثلى لمنع الالتهابات الجلدية الناتجة عن الحفاظة هى إبقاء الطفل جاف ونظيف، وفى حالة تفاقم الالتهابات يجب عليك استخدام مرهم مضاد للالتهابات، ثم قومى بنزع الحفاظة عن طفلك واتركيه بدونها أطول وقت ممكن. أخبرى طبيب الأطفال المعالج لطفلك عن هذه الالتهابات وإلا سيتفاقم الأمر ولن تستطيعى السيطرة عليه.
البكاء
عكس الاعتقاد السائد، لا تعتبر الاستجابة السريعة لبكاء طفلك نوع من التدليل، فالطفل الذى يبكى لا يريد ببكائه أن يسيطر على أبويه، لكنه فقط يحاول أن يخبرهما بأنه فى حاجة إلى شئ ما. لذا باستجابتك السريعة لطفلك واهتمامك الدائم به خاصة فى الأشهر الأولى الحرجة ستساعديه على الاستقلالية وأيضاً على تنمية لغة التواصل بينك وبينه بلا بكاء.
البكاء لا يعنى دائماً أن الطفل جائع أو مبلل فأحياناً يقصد الطفل ببكائه أنه فى حاجة إلى الحمل والتدليل لأن ذلك يزيد عنده الشعور بالأمان.
إذا كان طفلك دائم البكاء فدعى شخصاً آخر غيرك يقوم بإسكاته وتهدئته من وقت لآخر، لأنك إذا كنت قلقة أو متوترة نتيجة لبكائه فلن تنجحى فى إسكاته أو تهدئته.
ملابس طفلك
ليس من السهل عليك أن تلبسى هذا الطفل الصغير ذا الأرجل والأيدى الصغيرة، فقومى بإدخال أصابعك فى طرف الكم وامسكى يد طفلك وأخرجيها من الكم، ستتجنبين بذلك اشتباك أصابعه الصغيرة فى الكم. حاولى استخدام هذه الطريقة عند إلباسه البنطلون أيضاً.
قومى بخلع ووضع ملابس طفلك قطعة قطعة حتى لا تتركيه عارياً تماماً، فالطفل الذى يشعر بالبرد يكون فى منتهى التعاسة. وبالتالى فمجرد وضعك لمنشفة جافة على بطن طفلك ستساعده على البقاء دافئاً وسعيداً بل وهادئاً أثناء تغيير ملابسه.
بداية النمو
لا تقللى أبداً من قدرات طفلك، فالأمهات اللاتى يتوقعن من أطفالهن أن يكونوا أكثر تقدماً من العادى يستطعن أن يحصلن على نتائج أفضل. على سبيل المثال كثرة التحدث إلى الطفل الوليد يجعله أكثر انتباهاً.
اعلمي أن الطفل حديث الولادة يستطيع الطفل أن يميز بين الأبيض والأسود والأحمر.
اعلمى…
فى الأيام الأولى من حياة طفلك يكون برازه لزجاً ولونه أخضر مسوداً مما قد يسبب لك بعض القلق. لكن هذا النوع من البراز المعروف بال "ميكونيوم" طبيعى وعادى جداً بالنسبة لجميع الأطفال فى هذه المرحلة. وفى خلال أسابيع سيتغير لونه إلى اللون الأخضر البنى، ويكون شبة سائل. أحياناً يكون البراز ممتلئ بالمخاط ومصحوباً بأصوات. سيستمر البراز فى التغيير خلال الأسابيع التالية، فلا تنزعجى لذلك لكن لا تترددى أبداً فى سؤال طبيبك إذا شعرت أن هناك شىء ما يستدعى القلق.
هناك أطفال يتقيئون بعض اللبن بعد كل رضعة تقريباً. إذا كانت الكمية قليلة فلا داعى للقلق.
الحبل السرى، ذلك الحبل المدهش الذى كان يوصل الطعام إلى طفلك أثناء الحمل يبقى لبضعة أيام ثم يتحول بعض فترة إلى اللون الأسود ويسقط تماماً.
رة طفلك شيئاً ينظر إليه وهو فى سريره لكى يبقى سعيداً وتسلى وقته لأطول فترة ممكنة.
لبن الثدي هو أفضل غذاء لطفلك، فحاولي بعد الولادة إرضاع مولودك في أسرع وقت ممكن ولأطول فترة ممكنة، ولكن لا تشعري بالإحباط إذا بذلت كل جهدك ورغم ذلك ظهرت بعض المشاكل. إليك 3 من أكثر مشاكل الرضاعة الطبيعية شيوعاً وكيفية التصرف حيالها.
الثدي المنتفخ الجامد
بعد يومين أو ثلاثة من الولادة، عادةً ما تشعر الأم بانتفاخ وشعور بعدم الراحة فى الثدي. يتسبب في ذلك تدفق الدم الزائد إلى الثديين وبداية إفراز اللبن. بعض السيدات تشعرن فقط بامتلاء بسيط في الثديين، بينما تشعر أخريات بأن ثديهن منتفخ، حساس، به كتل ونَقح، وأحياناً يمتد الانتفاخ إلى ما تحت الإبطين. عادةً ما يخف هذا الانتفاخ خلال 24 إلى 48 ساعة، ولكن قد يسوء إذا أرضعت طفلك لفترات قصيرة أو عدد مرات قليلة.
ما هو الحل؟
أرضعي طفلك رضاعة طبيعية فقط، وتجنبي إعطاءه ماء أو لبن صناعي.
أرضعي طفلك كثيراً، 8 إلى 12 مرة خلال 24 ساعة، وتأكدي من أن طفلك يرضع على الأقل 10 دقائق من كل ثدى فى كل رضعة. اشفطي لبن الثدي إذا فاتتك رضعة باستخدام الشفاط أو حتى عصره بيدك.
لا تجعلي الطفل يبدأ المص عندما تكون المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة جامدة أو عندما تكون الحلمة منبسطة أكثر من المعتاد بسبب امتلاء الثدي. حاولى أخذ دش دافئ لأنه يساعد على تدفق اللبن خارج الثدى مما يجعل المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة تصبح طرية لكى يستطيع الطفل الإمساك بالحلمة دون الإضرار بها، أو يمكنك شفط بعض اللبن.
اشفطى أو اعصرى فقط الكمية التى تسمح بأن يمسك الطفل الحلمة بشكل مريح (إن عصر الكثير من اللبن سيزيد من إفراز اللبن مما سيجعل الثديين يؤلمان أكثر). قبل الرضاعة، يمكنك أيضاً أن تحاولى تدليك ثدييك برفق. بمجرد أن يبدأ اللبن فى التدفق، اسمحى لطفلك بأن يبدأ فى الرضاعة. يمكنك أيضاً تدليك ثدييك برفق أثناء الرضاعة لكى يساعد ذلك على تدفق اللبن.
للتخفيف من الانتفاخ وألم امتلاء الثدى، ضعى كيس ثلج أو فوطة باردة على ثدييك بعد الرضاعة.
ارتدى "ستيان" خاص بالرضاعة حتى أثناء الليل مع التأكد من أنه ليس ضيقاً أكثر من اللازم
الحلمات المؤلمة والمشققة
ألم الحلمات عادةً يكون نتيجة لوضع الطفل الخاطئ أثناء الرضاعة. أحياناً لا تؤلم الحلمات فقط، بل قد تتشقق وتنزف قليلاً.
ما هو الحل؟
تجنبى استخدام الشامبو أو الصابون على ثدييك خلال الشهرين الأخيرين من الحمل وخلال شهور الرضاعة، فثدياك يفرزان مادة طبيعية تطرى الجلد ومضادة للالتهابات.
لا تؤجلى الرضاعة. عندما تكون عدد الرضعات أكثر ومدتها أقصر تكون أكثر رفقاً على الحلمات. أرضعي طفلك قبل أن يشتد جوعه.
قبل الرضعات ضعى ثلج على الثدى الذى يؤلمك وابدئي بالرضاعة من الثدى الأقل ألماً.
وضع الطفل السليم أثناء الرضاعة أمر ضروري للغاية، كما أن إمساكه بشكل جيد بالحلمة أيضاً أمر ضروري، وهو ما يعنى أن تكون الحلمة وجزء كبير من المنطقة الداكنة المحيطة بها داخل فم الطفل أثناء الرضاعة. إذا أصدر الطفل صوت طأطأة من فمه، فهذا يعنى أنه ليس ممسكاً للحلمة بالشكل السليم.
إذا كنت تعانين من ألم شديد في الحلمات، حاولي تغيير وضعك أثناء الرضاعة، فتغيير الوضع سيغير المكان الذى يضغط عليه الطفل، الاستلقاء على سبيل المثال عادةً وضع جيد. استلقى على جانبك وضعي الطفل على جانبه بشكل مواجه لك.
بالنسبة لألم الحلمات، يمكنك محاولة استخدام ما يطلق عليه "breast shields" وهى عبارة عن قطعة صغيرة من البلاستيك توضع على الحلمة لحمايتها أثناء الرضاعة، وستجدينها فى الصيدليات الكبرى.
لا تتركى الطفل يستمر فى مص الحلمة بعد أن يفرغ الثدى من اللبن.
أوقفى طفلك عن الرضاعة برفق قبل إخراج الحلمة من فمه. يمكنك أن تفعلى ذلك عن طريق وضع إصبعك الصغير بين الثدي وجانب فمه.
اتركي الحلمات تجف فى الهواء. إذا كانت الحلمات تؤلمك، اعصري بعض اللبن وادهنيها به واتركيها تجف فى الهواء بعد كل رضعة، فلبن الأم يحتوى على مادة تساعد على شفاء الحلمات.
استخدمى "ستيان" رضاعة مصنوع من القطن لا من الألياف الصناعية. القطن يسمح بدخول الهواء وبالتالى يجعل الثدى يتنفس.
الحلمات الملتهبة
يحدث ذلك عندما تنتقل عدوى فطرية من فم الطفل إلى حلمات الأم. يحدث عندئذ انتفاخ، احمرار، ألم، وأحياناً تشقق فى الحلمات، كما يمكن أن يحدث أيضاً تقشير أو طفح جلدى على شكل نقط حمراء، وقد تشعرين بأكلان وتقشف، أو حرقان.
ما هو الحل؟
• إذا كنت تَشُكّين فى التهاب الحلمات، انظرى بدقة داخل فم طفلك لتعرفى إن كانت هناك بقع بيضاء على اللثة، أو على خدوده من الداخل، أو على لسانه. إذا لم تجدى شيئاً فى فمه، ابحثى فى منطقة الحفاظة عن وجود أى طفح جلدى قد يكون نتيجة فطر. إذا شككت فى وجود التهاب فطرى خميرى، الجئي للطبيب للعلاج. إذا ثبت وجود عدوى فطرية لدى الطفل، عادةً ما يتم إعطاءه نقط مضادة للفطريات، وسيوصف لك كريم مضاد للفطريات لوضعه على الحلمات بعد كل رضعة.
تعريض الحلمات للشمس لفترة وجيزة كل يوم قد يساعد على سرعة شفاء الحلمات.
للحماية من الإصابة مرة أخرى، يجب غلى أى شئ يدخل فم الطفل لمدة 5 دقائق طوال أيام العلاج، على سبيل المثال التتينة، والببرونات.
إذا كنت تستخدمين شفاط الثدى، يجب غسل كل أجزائه جيداً بعد كل استعمال، وعقمي الأجزاء الممكن تعقيمها. إذا لم تجدي تحسناً فى حلماتك أو فى فم طفلك بعد 5 أو 6 أيام، استشيري طبيب أمراض جلدية وطبيب طفلك لكي يصفا لكما علاجاً بديلاً.
التتينة أم الإصبع؟
بالنسبة للبعض، الإجابة على هذا التساؤل هو: لا هذا ولا ذاك. لكن إذا فهمت لماذا يحتاج طفلك للمص، ستعرفين لماذا لا يجب أن نكبت هذه الرغبة لديه. المص هو غريزة طبيعية مرتبطة بالرضاعة ولكنها تخدم أيضاً غرض آخر غير التغذية. بالنسبة للطفل، يرتبط المص ارتباطاً شديداً بمشاعر الراحة والحب، وبالتالى فهو يمنح الطفل الشعور بالدفء والأمان. اقرئى لتتعرفى على مميزات وعيوب كل من مص التتينة ومص الإصبع.
الإصبع
مص الإبهام طريقة طبيعية ومُرْضية بالنسبة للطفل من أجل تهدئة نفسه. يكتشف الأطفال عادةً إصبع الإبهام عند سن 6 أسابيع تقريباً وقد يستمرون فى هذه العادة حتى سن 4 سنوات. غالباً ما تصل هذه العادة لذروتها عند سن 7 أشهر عندما تبدأ حركة الطفل تزيد ويبدأ فى اكتشاف العالم من حوله بشكل أوسع. الإبهام هو رفيق ملازم للطفل، لا يضيع ولا ينسى، لكن يجب أن يكون الآباء على دراية ببعض المشاكل المتعلقة بمص الإبهام.
مص الطفل لإبهامه باستمرار قد يعوق تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية كما قد يؤثر على النمو الطبيعى لفمه وأسنانه. إذا كان طفلك لا يستطيع التوقف عن مص إبهامه، يمكنك منعه من ذلك عن طريق شغله بأنشطة تستلزم استخدام كلتا يديه. أعطى طفلك الانتباه الكافى وتأكدى من أن مصه لإبهامه ليس تعويضاً عن افتقاده لك، واطمئنى أيضاً من أنه يحصل على قدر كاف من النوم.
أثناء محاولتك لمنع طفلك عن هذه العادة، احرصى على عدم إظهار أى مشاعر سلبية تجاهه. شجعيه بقولك أنه ولد كبير وامدحى أى سلوك إيجابى ناضج يقوم به. لا تقولى له فى كل مرة يمص إبهامه أنه طفل صغير لأنه يفعل ذلك، وأهم شئ ألا تهدديه بأنك ستحرميه من المصدر الذى يساعده على الهدوء والراحة. إن تهديد الأم أو الأب لطفلهما يسبب له قلق شديد مما يجعله يحتاج أكثر إلى وسيلة تساعده على الراحة، وبدلاً من أن يقلع الطفل عن العادة قد يلتصق بها أكثر.
التتينة
إذا كنت ستعطى التتينة لطفل يرضع رضاعة طبيعية، لا تفعلى ذلك قبل تمكنه من الرضاعة واستقراره فيها لكى لا يحدث لديه تشوش بين حلمة الثدى وحلمة التتينة.
كلما كبر الطفل، من الأفضل التقليل من مصه للتتينة. يقترح بعض الخبراء أن يتم التوقف عن إعطاء الطفل التتينة عند عمر 7 أشهر قبل أن يتعلق بها الطفل تعلقاً شديداً. بعض الأبحاث الأخرى ترى أنه ليست هناك مشكلة من استخدام الطفل للتتينة حتى عمر سنتين ولكن تنصح بعدم الاستمرار أكثر من ذلك لكى نقلل من احتمال حدوث مشاكل فى الأسنان فى المستقبل.
إذا كان طفلك يستخدم التتينة باستمرار بحيث تتعارض مع تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية، يمكنك مساعدته عن الإقلاع عن هذه العادة بإعطائه بديلاً عنها. أعطيه دبة أو بطانية ناعمة لكى يحتضنها لتحل محل التتينة. من الممكن أيضاً أن تحدى من استخدام الطفل للتتينة بإعطائها له فى أوقات معينة أو أماكن معينة. فى هذه الحالة أنت تحتاجين لتعاون الطفل التام معك لذلك من المهم أن تضعى أهدافاً واقعية وأن تمدحى طفلك كثيراً عندما يحاول الامتثال.
بالنسبة للتتينة، هناك العديد من الأنواع موجودة بالأسواق حالياً. عند اختيارك للتتينة، يجب أن تختارى نوعاً جيداً حتى لا يتمزق ويتسبب فى اختناق طفلك. يجب أن يكون الجزء البلاستيك الملامس لفم الطفل عريضاً وبه ثقوب للتهوية. تجنبى الأنواع "الناشفة" المستديرة لأنها قد تسبب مشاكل فى الأسنان فى المستقبل. لا تعلقى التتينة أبداً باستخدام خيط أو سلسلة حول رقبة طفلك حتى لا تلتف حول رقبته وتتسبب فى اختناقه. عقمى التتينة جيداً بانتظام واطمئنى باستمرار إلى عدم وجود تمزق أو ثقوب فى الحلمة. لا تضعى التتينة فى عسل أو سكر قبل إعطائها للطفل لأن ذلك قد يتسبب فى تسوس أسنان الأطفال الأكبر سناً.
بالنسبة لبعض الأمهات، تعتبر التتينة نعمة وتساعدهن على الاستمتاع بليالى هادئة وأطفال هادئين، بينما ترى أخريات أنها عادة مزعجة وتتسبب فى نوبات غضب الطفل وإزعاج للأم. بعض الأمهات والآباء لا يحتملون رؤية أطفالهم يمصون أصابعهم، والبعض الآخر يرون أنها عادة طبيعية تساعد الطفل على الهدوء وتستغرق وقتها وتنتهى.
سواء قررت إعطاء طفلك التتينة أو تركتيه ليمص إصبعه، تذكرى أن كل طفل مختلف عن الآخر والأطفال لديهم القدرة على اكتشاف العديد من الطرق التى تساعدهم على الشعور بالراحة والهدوء. كثير من الأطفال لا يمصون أصابعهم ولا يأخذون التتينة. رغم أن الطفل قد يرتبط بالوسيلة التى اختارها لمساعدته على الشعور بالراحة والهدوء وقد تتحول عنده إلى عادة يحتاج للتوقف عنها فى مرحلة معينة، إلا المسألة مسألة وقت وعندما يكبر الطفل سيقلع عنها.
التتينة ليست بديلاً عنك
احرصى على إعطاء طفلك الاهتمام الكافى، فبعض الأمهات تستغل التتينة لصالحهن! لا تعتبرى التتينة هى الرفيق لطفلك. إذا تذمر طفلك أو بكى، لا تضعى التتينة فى فمه لإسكاته بدلاً من معرفة احتياجاته. قد يكون الطفل مبتلاً، جائعاً، برداناً، "حرّاناً"، مريضاً، غير مرتاح، أو مجرد أنه يشعر بملل! تأكدى أولاً من عدم وجود أى أسباب تضايقه أو تؤرقه ثم إذا بدا أنه لازال يرغب فى التتينة، أعطيها له.
قد تشعرين بحرج عندما يبكى طفلك وأنتما فى مكان عام وبعض الأمهات تعتمدن بشدة على التتينة فى مثل هذه الظروف. الأفضل أن تأخذى معك بعض اللعب التى قد تساعد على تسلية طفلك كما يجب أن تكونى مستعدة لقضاء بعض الوقت فى ملاعبته حتى لو كنت فى مناسبة احتماعية. تذكرى دائماً أن وظيفة التتينة هى إشباع احتياجات طفلك وليس احتياجاتك أنت.
ماذا يفعل الطفل المولود حديثاً؟
الطفل حديث الولادة يقوم بالضرب بقدميه وتحريك يديه بشكل عشوائى، كما يقوم بتحريك رأسه من جانب إلى آخر عندما يكون مستلقياً على ظهره، وقد يرفع رأسه لوهلة إلى أعلى إذا كان مستلقياً على بطنه. فى هذه السن لا يكون للطفل القدرة على أن يقيم رأسه.
إقامة رأسه:
عادةً ما بين الشهر الأول والثانى يستطيع الطفل أن يرفع رأسه لبضع ثوان وأنت تحملينه، وقد يرفع ذقنه لفترة قصيرة عندما يكون مستلقياً على بطنه فوق المرتبة. فى الشهر الرابع تقريباً، سيتمكن طفلك من رفع رأسه بثبات وبدون مساعدة سواء كان مستلقياً أو فى وضع الجلوس.
الاستناد على ذراعيه:
التطور التالى لطفلك هو قدرته على رفع صدره مستنداً على ذراعيه عندما يكون مستلقياً على بطنه، ويحدث ذلك عادةً في منتصف الشهر الخامس، ويمكن أن يكون ذلك مقدمة لحركة الدوران التى يقوم بها بجسمه وهو مستلقى والتى تحدث عادةً ما بين الشهر الرابع والخامس. بالتدريج سيستطيع طفلك أن يحمل وزناً أكثر على ذراعيه، وعندما يحدث ذلك سيرفع نفسه إلى أعلى شيئاً فشيئاً حتى يستطيع أخيراً عند الشهر الثامن أن يرفع نفسه لوضع الجلوس أو حتى وضع الحبو.
الجلوس:
يستطيع معظم الأطفال الجلوس بدون مساعدة عند الشهر السابع، وبمجرد أن يستطيع طفلك الجلوس سيحاول التحرك. سيحاول فى البداية مد يده للإمساك بأية لعبة بعيدة عن متناول يديه، أو قد يؤرجح جسمه للأمام والخلف، ثم بعد ذلك يبدأ فى الزحف أو الحبو.
الزحف والحبو:
يقوم معظم الأطفال بالزحف للأمام على بطونهم أو الحبو عند بلوغهم الشهر التاسع، ومع ذلك لا يوجد داع للانزعاج إذا وصل طفلك لهذه المرحلة ولم يزحف أو يحبو بعد. فقد يتخطى بعض الأطفال هذه المرحلة ويمشون مباشرةً بعد مرحلة الجلوس.
الوقوف:
أيضاً بحلول الشهر التاسع تقريباً، قد يستمتع الأطفال بمحاولة الوقوف. غالباً سيكون سرير طفلك هو أول مكان سيحاول الوقوف فيه (احرصى على أن يكون سور سرير طفلك عالياً قبل وصوله لهذه المرحلة حتى لا يقع من فوقه عندما يحاول الوقوف). بمجرد أن يقف طفلك، سيقوم بالوثب لأعلى وأسفل وذلك مهم جداً لتقوية عضلات ساقيه من أجل الإعداد للمشى.
المشى مستنداً: يمشى الطفل بجنبه وهو ممسكاً بأثاث البيت، وعادةً ما يبدأ ذلك من الشهر التاسع إلى الشهر الحادى عشر. تكون خطواته صغيرة فى بادئ الأمر لكن بمرور الوقت تزداد ثقته بنفسه وتزداد قوته فيقوم بأخذ خطوات أكبر لمساحات أوسع. (ينصح الخبراء بشدة بعدم استخدام المشاية فى هذه السن حيث أن المشاية يمكن أن تتسبب فى حدوث إصابات خطيرة للطفل، بالإضافة إلى أن المشاية لا تساعد الطفل على تعلم المشى بل قد تؤخر نموه العقلى والحركى.)
المشى!
يمشى معظم الأطفال بين الشهر التاسع والشهر السابع عشر. يحدث ذلك بشكل طبيعى عندما تقوى عضلات الطفل ويتم التناسق بين رأس الطفل وذراعيه وساقيه. عندما يخطو طفلك أولى خطواته بدون مساعدة، سيقوم بفرد ذراعيه أمامه ليتمكن من إحداث التوازن وأخذ خطوات واسعة.
إن السعادة التى يشعر بها الأبوان عند سماع كلمات طفلهما الأولى لا تضاهيها أية سعادة. لكن هل تعلمين أن طفلك يتواصل معك قبل أن ينطق بأية كلمة مفهومة؟.. يقول د. تامر الجويلى – مدرس الطب النفسى بجامعة القاهرة – إن الأطفال يبدءون منذ مولدهم فى التواصل طلباً لاحتياجاتهم الأساسية. على سبيل المثال إن البكاء الأول للطفل قد يعنى "أنا بردان وخائف" أو "أنا جائع". إن البكاء هو أول شكل من أشكال التواصل عند الطفل، وبمرور الشهور سيتعلم شيئاً فشيئاً كيف يتواصل باستخدام أصوات مكونة من حروف.
كيف تنمو لغة الطفل؟
تنمو المهارات الكلامية عند معظم الأطفال حسب الأعمار الآتية، لكن هذا فقط المتوسط فلا تقلقى إن لم يكن الحال تماماً كذلك مع طفلك فهناك بعض العوامل يجب أن توضع فى الاعتبار مثل شخصية الطفل، اختلاطه بأطفال العائلة الآخرين، وكم العوامل المحفزة له فى البيئة المحيطة به